البرنامج الرابع :الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة
تخصص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مواكبة خاصة للأفراد خلال المراحل الحاسمة من الحياة:
صحة الأم والطفل: عامل حاسم لتحقيق تنمية متوازنة
على الرغم من التطورات الجديدة التي تشهدها بلادنا على مستوى صحة الأم والطفل، فإن تفاوتات هامة لا تزال قائمة، وخاصة بين الوسطين الحضري والقروي وبين مستويي الدخل والتربية.
يتوخى البرنامج الرابع تقليص هذه التفاوتات من خلال المساهمة في الجهود المبذولة من أجل توفير ولوج أفضل للعلاج لفائدة الأم والطفل، وتغيير السلوكيات بغية تقليص عدد الوفيات التي يمكن تفاديها.
في هذا الإطار، ستركز المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالأساس على المساهمة في تقليص الوفيات لدى الأمهات والأطفال حديثي الولادة والأطفال الرضع بالمناطق القروية والبعيدة.
تغذية الأم والطفل
تبني الممارسات الجيدة من أجل ضمان تغذية سليمة للأم والطفل
يؤثر سوء التغذية على المؤهلات البدنية والفكرية للأفراد، مما يقلص من نجاعة الاستثمارات في قطاعي التعليم والصحة. في المغرب، %37,5 من النساء الحوامل يعانين من فقر الدم والنقص في المغذيات الدقيقة، كما يعاني 15% من الأطفال من التأخر في النمو.
التعليم الأولي: مرحلة حاسمة في المسار التربوي
تؤثر التفاوتات على مستوى التعليم بشكل كبير على التنمية البشرية ببلادنا. حسب برنامج الأمم المتحدة الانمائي، فإن التفاوتات على مستوى الولوج للتعليم تتسبب في إحداث 45% من التفاوتات في التنمية البشرية.
إلى جانب ذلك، أضحى من المعروف على أن التعليم الأولي يلعب دورا حاسما في النمو المعرفي والاجتماعي لدى الأطفال ويمكنهم من مواصلة مسارهم الدراسي في أحسن الظروف.
لذلك، يعد العمل على تعميم تعليم أولي ذي جودة عالية ضرورة حتمية لتحقيق التنمية والمساواة. في هذا الإطار، ستساهم المرحلة الثالثة في تعميم التعليم الأولي بالمناطق القروية والبعيدة بشراكة مع قطاع التربية الوطنية.
التفتح والتفوق المدرسي
توفير الظروف اللازمة لتحقيق النجاح المدرسي والتفتح لدى الأطفال والشباب
ستواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة دعمها لمحاربة الانقطاع المدرسي.
في هذا الصدد، ستعمل المبادرة من خلال برنامجها الرابع على تشجيع التفوق المدرسي، كما ستقوم بمحاربة الأسباب الرئيسية للهدر المدرسي الذي يرفع من إمكانية الوقوع في خطر التهميش بالنسبة للعديد من الشباب.